من هو صاحب ديوان اللزوميات، يتساءل العديد من الأشخاص، لا سيما أولئك المهتمين بالثقافة العامة، والشعر واللغة العربية، عن العديد من الأسلة التي تتعلق بشخصيات تاريخية، وبدواوين شعرية هامة، كما وترد أيضا أسئلة من قبل طلاب المدارس عن ذات الأسئلة، وبالوقوف عند دورنا في نشر الثقافة والمعرفة والمعلومة الصحيحة، نجيبكم اليوم على واحد من الأسئلة الهامة التي طرحت علينا، سؤال عن من هو صاحب ديوان اللزوميات، وبعد بحث حول المسألة، نقدم لكم الإجابة الوافية عن هذا السؤال، وذلك في سياق مقالنا، فتفضلوا بمتابعة القراءة معنا.

من هو صاحب ديوان اللزوميات

يعتبر ديوان اللزوميات واحد م أهم وأبرز الدواوين في التاريخ العربي قاطبة، لا سيما لما يحويه من أشعار تتناول موضوعاتها الفلسفة، والحكمة، والفلسفة الإسلامية، وتثار العديد الأسئلة حول الشاعر صاحب هذا الديوان المهم، وتتضارب المعلومات حول ذلك، فمنهم من يقول البحتري، ومنهم من يقول أبو نواس، والبعض يقول أنه المعري، وفي حقيقة الأمر، إن هذا الديوان الشعري، يعود بشكل قاطع للشاعر والفيلسوف العربي أبي العلاء المعري، حيث يعدّ واحد من أهم مؤلفاته، والتي يتناول فيها العديد من الحكم، والفلسفات التي يؤمن بها المعري بحدّ ذاته.

من هو صاحب ديوان اللزوميات

أبرز المعلومات عن أبي العلاء المعري

يعد أبي العلاء المعري، واحدا من اهم وأعظم الشعراء في التاريخ العربي، وهو أحمد عبد الله المعري، من معرة النعمان في أدلب سوريا، ولد في العصر العباسي حوالي عام 1057مـ وعرف منذ صغره بنبوغه وعبقريته، حيث أنه تلقى العديد من العلوم المتاحة في عصرة، والتي كان من ضمنها القرآن واللغة، وبرع المعري في الشعر، والحكمة، كما برع في النحو، فهو شاعر وفي ذات الوقت نحوي كبير، قدم المعري من خلال شعره ألوان عديدة من المضوعات، من ضمنها الفلسفة والحكمة، وتحمل أشعاره العديد من الشؤون الشخصية، لا سيما وكونه صاحب تجربة.

يذكر أن المعري غادر إلى بغداد، ثم بعد ان رجع منها إلى سوريا، اعتزل الناس، وصار حبيس المنزل، ويعزى ذلك لإنشغاله في أمور التأليف والكتابة، ولإيماه انه لن يجد في خلطة الناس خيرا، وقد توفي المعري ودفن في معرة النعمان، وصار يضرب باسمه المثل في الشعر إلى يومنا هذا.

اقرأ من شعر أبي العلاء

بذكرنا أبو العلاء المعري، لا بدّ لنا من أن نترك لحضراتكم باقة من أجمل أشعاره، والتي قد تمنحكم الحكمة في حياتكم كلها، إذ أنها حصيلة كبيرة من المعرفة التي استقاها المعري بعد رحلة حياتية حافلة، ونختار لكم من أشعاه ما يلي:

يا للْمُفَضَّلِ تَكْسُوني مدائِحُه

وقد خلَعْتُ لِباسَ المَنْظَرِ الأنِقِ

وما ازْدُهِيتُ وأثوابُ الصِّبا جُدُدٌ

فكيفَ أُزهَى بثوْبٍ من صِباً خَلَقِ

للهِ دَرُّكَ مِن مُهْرٍ جَرى وجَرَتْ

عُتْقُ المَذاكي فخابتْ صَفْقةُ العُتُقِ

إنّا بعَثْناكَ تَبْغي القَولَ من كَثَبٍ

فجِئْتَ بالنّجْمِ مَصْفوداً من الأفُقِ

وقد تفرّسْتُ فيكَ الفَهْمَ مُلْتَهِباً

من كل وجهٍ كنارِ الفُرْسِ في السَّذَقِ

أيْقنْتُ أنّ حِبالَ الشمسِ تُدرِكُني

لمّا بَصُرْتُ بخَيْطِ المَشرِقِ اليَقَقِ

هذا قَريضٌ عن الأملاكِ محْتَجِبٌ

فلا تُذِلْهُ بإكْثارٍ على السّوقِ

 

إى هنا زوارنا الأكارم، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تحدثنا لكم من خلاله عن أبي العلاء المعري، وعن ديوانه اللزوميات، راجين من الله أن نوفق في تقديم كل فائدة.

اقرأ أيضًا