هل يجوز الشماته في موت الظالم،  الناس يعتبرون أن الفرح نوع من الشماته بهلاك الظالم لا يجوز أن نذكر الميت بسوء أو نفرح لموته مهما فعل من أفعال في الدنيا لأن الميت لا يجوز عليه الا الرحمة. وقد نهينا عن الشماته وامرنا بالاستعاذه منها ولم ننه عن الفرح بهلاك ظالم. أو فاسد أو وطاغيه فهل يجوز الشماته في موت الظالم؟.

ويوجد خيط رفيع بين الشماته في المسلم الفرح بهلاك الظالم. قال تعالى “فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين” سوره الأعراف. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماته الاعداء) رواه البخاري. ابقوا معنا في منصتنا منصة فكرة الإعلامية لنتعرف سويا هل يجوز الشماته في موت الظالم.

شاهد أيضا:

هل يجوز للمرأة الصلاة بدون ارتداء حجاب

هل يجوز الشماته في موت ظالم

هل يجوز الشماته في موت الظالم، إن الموت أعظم مما يحدث للمؤمن من الابتلاء له ولمن بعده وقت المصائب يجب ان نتعظ. مهما كان سلوك الميت في حياته على كل مسلم لا يشمت بالموت لأنه ليس خلقا دينيا مثل ما هو مات سوف يموت قال النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تظهر الشماته بأخيك فيعاقبه الله ويبتليك” رواه الترمذي.

لقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم لجنازه ولما قيل له إنها ليهودي قال” أليست نفسا” رواه مسلم والبخاري.

الشماته بالمصائب تتنافى مع الرحمة والرحمة تسود بين المسلمين وقدوه بالنبي صلى الله عليه وسلم ” ان اهل الطائف قاموا بإيذاء النبي ولم يشاء أن يدعو عليهم بل دعا لهم بالهداية. فالمسلم الذي تربى على خلق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يشمت في احد ولا يفرح في مصائب المسلم أو غير المسلمين، لكن المسلم لم يكره اعمال العصاه وأفعال الكفار ولا يشمت بهم لأن المسلم لا يكن حقد لأحد ولكنه يكره افعالهم ويدعو لهم بالهداية.

سيره الرسول صلى الله عليه وسلم وحال السلف الصالح من الفرح لهلاك الظالم

هذا لمن يعترض على اظهار الشماته بالظالمين

  •  عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري قال: مُرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فقال: “مُستريح ومُستراح منه”، فقالوا: “يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه”، قال صلى الله عليه وسلم: “إن العبد المؤمن يستريح من الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب”؛ رواه البخاري.
  • قول الشيخ محمد صالح المنجد “الفرح بمَهلك أعداء الإسلام وأهل البدع المغلظة وأهل المُجاهرة بالفجور أمر مشروع، وهو مِن نِعم الله على عباده وعلى الشجر والدواب”.
  • قال بدر الدين العيني رحمه الله:”قيل: كيف يجوز ذكر شر الموتى مع ورود الحديث الشريف عن زيد بن الأرقم في النهي عن سب الموتى وذكرهم بالخير. قال لا يجوز سب الموتى غير المنافق والكافر والمجاهر بالفسق أو بالبدعة، هؤلاء لا يحرُم ذِكرُهم بالشر؛ للحذر من الاقتداء بهم”.
  •  روى ابن سعد قال: أخبرنا عبدالحميد بن عبدالرحمن الحِماني، عن أبي حنيفة عن حماد قال: “بَشَّرتُ إبراهيم بموت الحَجَّاج، فسجد، ورأيته يبكي من الفرح”.

ولهذا؛ شُرع لنا بالسجود للشكر وتجدُّد النعم واندفاع النِّقم؛ أفلا نفرح بنعم الله؟ أفلا نشكر الله؟ أفلا نغيظ بفرحنا أعداء الله؟ أفلا نتعبد لله تعالى بهذا الفرح؟ ألم يقل الله تعالى: ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ .

اللهم انصرنا على كل ظالم والله كريم. يقول لدعوة المظلوم: “وعزتي وجلالي، لأنصرنكِ ولو حين”.

شاهد أيضا:

تفسير رؤية سجدة الشكر في المنام لإبن سيرين

وهنا في منصة فكرة الإعلامية وصلنا واياكم إلى نهاية المقال هل يجوز الشماته في موت الظالم، وذلك بعد أن قمنا بإيضاح وتفسير كافة المعلومات، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم. كونوا بالقرب ليصل إليكم كل جديد ومهم.