من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن، في كثير من الاحيان وخاصة في مجتمعنا الحالي عندما يُرزق بفتاة فانه يشعر بالحزن الشديد وخاصة ما قبل الاسلام حيث يشعر الرجل بالعار عند ولادة الفتاة، فكانوا يدفنون بناتهم شعورا بالخزي، وفي صياغ هذا الحديث سوف نتناول موضوعنا لهذا اليوم عن البنات وفضل تربايتهم والاعتناء بهم وسنجيب عن كل تساؤلاتكم التي تدور في ذهنكم.

من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن

عندما اتى ديننا الاسلامي وبعث الله سبحانه وتعالى فينا رسوله الكريم فكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يحثنا ويوصينا عدة وصايا وكانت هذه الوصية واحده منهم وهي الاعتناء بالبات ورعايتهم وحفظهم وانباتهم نباتاً حسنا، حيث ذكر الرسول صصلى الله عليه وسلم في حديث له عن البنات انه من كان له ثلاثة بنات فصبر عليهن وعلى ضرائهن فالله سبحانه وتعالى سيدخله الجنة ان شاء الله برحمته.

معنى اوائهن و ضرائهن

ذكر لنا الحديث الشريف الاعتناء بالبنات و جزاء من يعتني بهن فهو باذن الله تعالى الى الجنة والله سيتغمده برحمته، فذكر لنا كلمتين اوائهن وضرائهن، فكان المقصد من الكلمة الاولى هي الشدة والمشقة وضيق المعيشة فمن صبر على النات في هذه الحالة سيكون ثوابه عظيم جدا عند الله، وهدفه في الكلمه الثانية المقد هو الشدة والتعب والبلاء بالمرض والصبر عليهن فهن البنات المؤنسات.

وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تربية البنات

بعث الله سبحانه وتعالى الينا نبينا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان له العديد من الوصايا التي كان يوصي به اصحابه والصحابة الكرام وكان من هذه الوصايا وصيته بالبنات المؤتسات، سنذكر لكم فيما يلي البعض من تلك الوصايا:

في عهد قريش كانوا يدفنون البنات خوفا من العار فنهى النبي عن هذا العمل الشنيع، حيث قال الرسول ان الله حرم عليكم عقوق الامهات ووأد البنات، وايضا في حديث اخر قال انه من رزقه الله بانثى وحافظ عليها ولم يؤذيها وانبتها نباتا حسنا ادخله الله بها الجنة، لم يكتفي رسولنا الكريم بالنهي الشديد عن وأد البنات بل حرص على تربيتهم وانباتهم نباتا حسنا بهدف خلق جيلا من الامهات الصالحات والابنات الصالحين وامة اسلامية صحيحة خالية من اية مشاكل او عقد.

تربية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لبناته

شاء الله سبحانه وتعالى بان يكون للرسول من الذرية البنات، حيث رزقه الله باربعة من البنات وهن الكبرى زينب ثم رقية تاليها كلثوم واصغرهم فاطمه، حيث احبهم رسولنا الكريم حبا شديدا ودللهن وانبتهن نباتا حسنا ورباهم على اخلاق ديننا الاسلامي والقران الكريم، فهم قدوة لنا ولبناتنا وزوجاتنا وامهاتنا اليوم، رحمهم الله واسكنهم جناته العليا، فكانوا من اطهر واادب وانقى البنات فكن مثالا للاخلاق والادب في زمنهم الى وقتنا الحاضر.

الى هنا نكون قد وصلنا واياكم الى نهاية مقالنا لليوم والذي تحدثنا فيه عن من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن وهي وصايا الرسول في تربية البنات تربية حسنة وكيف نهى الرجال في الجاهلية عن دفن البنات وما جزاء من يحافظ على بناته وينبتهم نباتا طيبا وحسنا وما مصيره وما مكانته عند الله سبحانه وتعالى وبين لنا اهمية المراة في بناء المجتمع والامة، رحم الله رسولنا الكريم وصلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين.

شاهد أيضاً :