لماذا نحج، يعد الحج الي بيت الله الحرام الركن الخامس من أركان الإسلام التي فرضها الله على كل مسلم يؤمن بالله وبرسوله الكريم، وقد فرض الله الحج لمرة واحدة على الأقل في العمر لكل مسلم بالغ عاقل قادر، ومن المعروف أن الحج من الطقوس الدينية المفروضة فرض عين على كل مسلم وذلك يرجع لما لها من فضل وثواب.

ويتساءل الكثيرين وبالتحديد ممن يقبلون على اعتنقاء الدين الإسلامي لماذا نحج وما الحكمة من فرض الحج على المسلمين، لذلك من خلال السطور القادمة من هذا المقال المقدم عبر موقع فكرة سنعرض لكم العديد من الإجابات المفسرة لسؤال لماذا نحج وسنعرض بعض المعلومات المتعلقة بأداء فريضة الحج ومناسكها تابع معنا.

لماذا نحج

لماذا نحج

جعل الله الحج من الفرائض الدينية المفروضة على كل مسلم وجعله ركناََ أساسياََ من أركان الإسلام الخمسة لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم” بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”. وقد ذكر الله سبحانه وتعالي فرض الحج على المسلمين لقوله تعالي” وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”.

وقد فرض الله الحج في السنة التاسعة للهجرة وجعل له شروط معينة ومن ضمنها:

  • الإسلام أي لا يجوز لغير المسلم أن يؤدي مناسك الحج.
  • البلوغ: وهو شرط أساسي لصحة الحج فلا يجوز للصبي الصغير أن يحج يجب أن يكون انسان بالغ.
  • العقل: وهو من الشروط الأساسية فلا يصح الحج للمجنون أو الذاهب عقله حتي يشفي من ذلك.
  • الحرية: فلا يصح الحج للعبد المملوك حتي يعتق.
  • الاستطاعة: بمعني أن يكون قادر ويستطيع أداء المناسك.

شاهد ايضا امساكية رمضان 2022 الرياض

لماذا نحج

لماذا فرض الحج على المسلمين

الغرض والحكمة من فرض الله عزوجل الحج على المسلمين ليس المقصود به الشكل الظاهري من هذه الفرائض ولكن تتجلي حكم وفوائد عظيمة داخل هذه المناسك والفرائض، فالحج تجريد للنفس من الأهواء والذنوب والمعاصي وهو تجديد للحياة، وبقدر ما تخلص النية في ابتغاء هذا التجديد من الحج يكون الحج مبروراً، (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).

وبالحج يتم الصلاح على ناحتين وهم الإصلاح الفردي على مستوي الحاج نفسه، واصلاح جماعي لجماعة المسلمين كافة. حيث تتجلي حكمة الصلاح الجماعي في فرض الحج في قوله تعالي” وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا” هو توافد جميع المسلمين الي مكان واحد وهو بيت الله الحرام ليشاهدوا ويتفكروا ويتأموا في صنع الله وأرزاقه، ويتحدوا على شعار واحد ويد واحد وخطط واحدة فيما بينهم.

اما صلاح الفرد فقد أشار رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في الحديث النبوي : “من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”، وبقوله: “إذا لقيت الحاج فسلِّم عليه وصافحه ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته فإنه مغفور له”. فالحج تطهيرللحاج من ذنوبه وآثامه، يغسل نفسه من الذنوب، ويزيل ما ران على قلبه، ويجعله دائمًا على ذكر من ربه.

لماذا نؤدي مناسك الحج

لقد يسر الله طرق الحج في عصرنا الحاضر، وتوطَّدت فيه دعائم الأمن والآمان بما لا عهد لحجاج المسلمين بمثله، إلا في صدر الإسلام، والمسلمون الآن في إقبال عظيم على أداء فرضية الحج، حتى بلغ عدد الذين يقفون في عرفة ويطوفون بالكعبة بيت الله الحرام في هذه السنين رقماً قياسيًّا لا نظير له في التاريخ.

ويبدأ الحج بأول ركن وهو الإحرام، وهذا أول درس لتهذيب نفس الحاج، فإذا الحاج تجرّد من ثيابه ورأى نفسه عارياََ، ورأى جميع الخلائق من أغنياء أو فقراء سواسية بلبس واحد هانت في عينيه متاع الدنيا، وتذكر آخرته ومرجعه، وآمن بأن العظمة لله وحده، وإذ ذاك يذكر معاصيه وسيئاته، ويضرع إلى ربه، ويلهج لسانه: لبيك اللهم لبيك.

فإذا وصل إلى مكة، وصل بنفس خاشعة ضارعة، فيجد الكعبة، فيطوف بها داعيًا مستغفرًا، مهللاً مكبرًا، مؤمنًا بأنه في أكرم مكان عند الله، فيه تقبل التوبة وتغفر الذنوب. وإذا انتقل إلى السعي بين الصفا والمروءة، كرر دعاءه واستغفاره.

وإذا وقف بجبل عرفات، وذكر رسول الله بحجة الوداع، وقابل جبل الرحمة هنالك تفيض عيناه بالدموع، ويخشع قلبه، ويلهج اللسان بالاستغفار، ويخيل إلى الإنسان أنه نال رضا ربه، وخرج من ذنوبه، وانتصر على هواجس نفسه، ووساوس الشيطان، فيشير الي هذا الانتصار برمي الجمرات، ويرجع من مناسك الحج، وقد خفف أوزاره، وشعر أن الله قد غفر له.

 

وفي نهاية مقالنا المقدم عبر موقع فكرة نكون قد عرضنا لكم أهم المعلومات عن فريضة الحج ولماذا نحج ولماذا فرض الله الحج على المسلمين وما الحكمة من مناسك الحج.