هل يجوز الترحم على المسيحي، شغل موضوع الترحم على الأموات غير المسلمين جميع مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد بعد استشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة اذ أنها تعتنق الديانة المسيحية، وترحم عليها الكثيرين مما دفع البعض للتساؤل حول جواز الترحم على غير المسلمين في الإسلام، لذلك من خلال السطور القادمة من هذا المقال المقدم عبر موقع فكرة سنتعرف معا على هل يجوز الترحم على المسيحي تابع معنا لمعرفة المزيد من التفاصيل.
المحتويات
هل يجوز الترحم على المسيحي
أصبح موضوع الترحم على الأموات الغير مسلمين سواء نصاري أو يهود أو غيرهم من الديانات الأخرى حديث الساعة خصوصا بعد استشهاد مراسلة الجزيرة شرين أبو عاقلة التي كانت تعتنق الديانة المسيحية، وبحسب ما ورد في موقع اسلام ويب عن فتاوي الشيوخ فالحكم الشرعي للترحم على المسيحي لا يجوز شرعا واعتمد في ذلك على قوله تعالي “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”. {التوبة:113}.
الحكم الشرعي للترحم على الأموات الغير مسلمين
الحكم الشرعي للترحم على المسيحي هو لا يجوز، ويشمل أيضا كل كافر بالديّن الإسلامي سواء من النصارى أو اليهود، والدليل على ذلك قوله تعالى: “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”، ويأتي الاستغفار في الآية بمعنى الدعاء لهم، وبالاستناد الي حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “و الذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ”، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـرحمه الله- في مجموع الفتاوى.
هل يجوز الترحم على المسيحي ابن باز
وبالنظر في فتاوي الشيخ الجليل ابن باز -رحمه الله تعالى- نجد أن حكم الترحم على المسيحي غير جائز اذ لا يجوز الترحم غير المسلم، فمن توفاه الله تعالى من أهل الكتاب اليهود أو النصارى أو غيرهم من الكفار فالترحم عليه والاستغفار له غير جائز شرعًا، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: مرت جنازة، فقام لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم وقمنا معه، فقلنا: يا رسول الله؛ إنها يَهُودِيَّةً! فَقَالَ: إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا. وهذا لفظ مسلم.
ولفظ البخاري: مر بنا جنازة، فقام لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم، فقمنا به، فقلنا: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي! قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا.
وفي ختام مقالنا المقدم عبر موفع فكرة نكون قد تعرفنا على هل يجوز الترحم على المسيحي، والحكم الشرعي للترحم على غير المسلمين كما ذكرنا فتوي الشيخ الجليل ابن باز رحمة الله عليه.
شاهد أيضا هل مادة الرياضيات محرمة